نتائج عملية أمنية مغربية ضد التهريب بحدود موريتانيا

soldats marocains

تجري قوات الأمن المغربية منذ 4 أغسطس، عملية واسعة ل”مكافحة التهريب” بالقرب من الحدود الجنوبية مع موريتانيا، في مناخ من التوتر المتزايد بين البلدين .

البيان الرسمي لوالي الجنوب قال إن الحملة الأمنية تهدف لإنهاء أنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة، ومكّنت حتى الآن من تنظيف ثلاث نقاط ومصادرة 600 سيارة. وقد استنكرت جبهة البوليساريو في عملية الأمم المتحدة في خطاب إلى الأمم المتحدة رافضة التفسيرات المغربية ونددت بـ”التصعيد الممنهج” من قبل المغرب في الصحراء الغربية.

ومنطقة كركرات في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية تحت سيطرة المغرب هي عادة مسرح لكثير من عمليات التهريب إلى غرب أفريقيا، بما في ذلك السيارات المسروقة، وتسمى عادة “قندهار” من قبل المقيمين في إشارة إلى عمليات الاتجار التي تحدث في جنوب أفغانستان.

وتأتي هذه الحملة المغربية وسط التوترات المتزايدة بين الرباط ونواكشوط، فقد تدهورت العلاقات بشكل ملحوظ منذ اعادة انتخاب الرئيس ولد عبد العزيز في يونيو 2014 والذي استولى على السلطة في انقلاب في عام 2008. فقد تخلت موريتانيا تدريجيا موقفها الحيادي على الصحراء الغربية، واقترب الرئيس الموريتاني علنا البوليساريو، والتي التقى 12 أغسطس اثنين من مسؤوليها.

هذه التوترات تتبلور بشكل خاص حول لكويرة، وهي بلدة صحراوية جنوب كركرات. ويعتبر المغرب تلك المدينة التي تقع خارج جدار الحماية داخل الأراضي الموريتانية جزء من أراضيه منذ رحيل المستعمر الإسباني. وقد تغاضت الرباط منذ فترة طويلة عن وجود دورية للجيش الموريتاني، ولكنها احتجت بشدة أواخر يوليو عندما رفع جنود موريتانيين هناك علم بلادهم.

الصحراء 

admin

admin