قال الدكتور و الناقد الأدبي الشيخ ولد سيدي عبد الله أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يعد تهمه الوعود التي تعهد بها للشعب أيام تسلمه الحكم و أضاف ولد سيدي عبد الله في تدوينة على الفيس بوك أن الرجل يسير بين أمرين إثنين هما :
- إما أن يكون مشغول بترتيب أموره لإخلاء القصر الرمادي و ترك رئاسة الجمهورية لغيره .
- أو أنه عجز كليا عن مجابهة القوى التقليدية المتحكمة في مسيرة الدولة و فضل أن يكون حملا وديعا في أحضانها.
و هذا نص تدوينة ولد سيدي عبد الله الأديب و المقدم التلفزيوني (قناة الموريتانية):
لدي شعور بأن ولد عبد العزيز لم يعد مهتما بإدارة البلاد منذ فترة … ما يجري من تسرع وعبثية في اتخاذ القرارات التي تناقض كلها خطاب الرجل تشير إلى أمرين :
– الرجل سيغادر السلطة ولم يعد مهتما بمراقبة تعهداته ولا تنفيذ برنامجه، وكأنه يلملم أشياءه تاركا بقية المدة عربون مودة لمن وقفوا معه طيلة الفترة السابقة وأولهم رجال الأعمال .. وهنا يتم فهم القرارات الأخيرة التي تناقض الحرب على الفساد .
– الرجل انهزم أمام الدولة العميقة واكتشف أن التشدد والحزم لا يصمدان أمام دولة القبائل والعائلات ورجال الأعمال .. ومن يريد الاستمرار في السلطة عليه أن يكون حملا وديعا أمام الخزانات الانتخابية القبلية، كما عليه أن يشرك رفاق السلاح في الكعكة …
يعني أن ما يحدث الآن من تلاعب بالمنطق في كل الاجراءات والقرارات والأحكام الأخيرة يؤكد أننا نعود لمرحلة سابقة رضي الحاكم فيها بالكرسي فقط وترك الدولة للناهبين .
حقيقة يخامرني شعور بأن الرجل لم يعد مهتما بما يجري، ولم يعد حريصا على الوفاء بكل تعهداته الوردية .. ربما لم يعد الوقت يسمح ..
