المركز الوطني لامراض القلب: جهود حثيثة لانقاذ الآنفس والحد من التكاليف

cne nktt

شكلت محاربة الآمراض والحد من الرفع الطبي للخارج الهدف الرئيسي للسياسة الصحية لدى السلطات العليا في البلاد خلال السنوات الاخيرة،الامر الذي أدى الى فتح العديد من المراكز الاستشفائية المتخصصة ومن ضمنها المركز الوطني لامراض القلب .

ولتسليط الضوء على جهود هذا المركز ومدى إستفادة المواطنين من خدماته العلاجية خاصة في مجال الحد من العلاج خارج البلد اوضح المدير العام للمركز الوطني لامراض القلب البروفسير احمد ولد اب في لقاء مع الوكالة الموريتانية للانباء ان المركز قد تاسس في 20 اكتوبر 2009 كمؤسسة عمومية ذات طابع اداري تحت وصاية وزارة الصحة ويضم قطبين في انتظار بناء مركز متكامل من المتوقع ان يتم افتتاحه بداية السنة المقبلة.

وابرز في هذا الصدد ان المركز يشمل جميع التخصصات المتعلقة بامراض القلب (الجراحة،الحالات المستعجلة،الفحوصات المتعلقة بتشخيص امراض القلب بجميع مراحله)،مضيفا أن المركز يتكفل بالمرضى ويعمل في هذا الصدد على تقليص الرفع الطبي الى الخارج من خلال استجلاب البعثات الطبية وتكوين الكادر الطبي الوطني للقيام بهذه المهمة،مبرزا انه منذوسنتين اكتمل الفريق الوطني لجراحة القلب وتوسعة الشرايين مما مكن من الحد من رفع المواطنين الى الخارج.

واوضح أن الطاقم الطبي مؤلف من 16 طبيبا اخصائيا و23 طبيبا مقيما للتخصص في امراض القلب في السنوات المختلفة من التكوين والتدريب ، بينمايشمل الطاقم التدريبي 120 ممرض دولة وممرض اجتماعي اضافة الى طاقم اداري متكامل لتسهيل الخدمات الاستشفائية والعلاجية والاقامة داخل المستشفيات .

وقال البروفسير احمد ولد اب انه خلال سنة 2015 استفاد 33 الف مريض من الاستشارات المتخصصة في امراض القلب اضافة الى حجز 3150 مريضا وإجراء 450 عملية جراحية للقلب والشرايين .

وأضاف أن اكثر امراض القلب شيوعا هو ارتفاع ضغط الشرايين بينماتشكل الازمات القلبية هاجسا كبيرا للاطباء لما تشكله من خطورة على حياة المريض نظرا لارتفاع كلفتها العلاجية الباهظة والتي عادة ما تأتي فجاة.

وحول الزيادة المطردة لمرضى القلب يرى البروفسير احمد ولد اب ان امراض القلب منها ما هو وراثي ومنها ما هو مكتسب يتعلق بالعادات الغذائية كالتدخين والسمنة.

وقال ان المركز يشرف على مشروع بناء وتجهيز مركز جديد لامراض القلب مجهز باحدث التجهيزات الطبية مماسيمكنه من القيام بدور أكبر في تحسين العلاجات وتكوين الكادر الطبي مما سياسهم في الرفع من المنظومة الصحية في البلاد بشكل عام .

وبين في هذا الصدد ان المركز الجديد مكون من ثلاث طوابق ويضم حالات مستعجلةإضافة الىأنواع الفحوص المتخصصة وامراض القلب لدى الاطفال وجراحة القلب وجراحة الشرايين والانعاش وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 سرير مما يزيد من كفاءة المركز في علاج وتشخيص أمراض القلب الطبية والجراحية.

وشدد على حرص ادارة المركز ووحدة تسيير المشروع على تشييد المركز وتجهيزه وفق معايير الجودة المطلوبة في هذا المجال ووفق الآجال المحددة.

وحول الافاق المستقبلية يرى المدير العام للمركز الوطني لآمراض القلب أن تقريب الخدمات في مجال الحالات الاستعجالية لمرضى القلب في مستشفيات انواكشوط والمستشفيات الكبرى في الداخل امر ضروري ويتطلب تكوين اطباء وممرضين حول علاج الحالات الاستعجالية قبل إحالتها الى المركز.


إعداد/ مريم بنت اباه

admin

admin