تحت عنوان استصلاح الموارد السمكية وتسيير التنوع الأحيائي في خدمة التنمية إنطلقت صباح اليوم الإثنين بمدينة نواذيبو النسخة العاشرة من الأيام العلمية للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد .
المدير للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد محمد الحافظ قال في الكلمة الافتتاحية لهذا النشاط ان تنظيم النسخة العاشرة تأتي في سيّاق يتميز بالعديد من التحدّيات، لذلك ستُولي مجموعة العمل هذه عناية خاصة بسلامة البيئة البحرية والسّاحلية في وجه التّحديات الجديدة المرتبطة بالتغيرات المناخية وتطوّر الاستخدامات التَّنافُسية المتعدّدة للمجال البحري (الصيد، النقل البحري، استكشاف واستغلال الهيدروكربونات…)، كما ستُناقش مجموعة العمل هذه أيضا الجوانب ذات الصّلة باستصلاح المصايد، مع الأخذ في الحسبان نهْجَ النظام الإيكولوجي ، وتطوّر الاستخدامات الجديدة للمجال البحري، وذلك في إطار رؤية للتنمية المُتكاملة لاستغلال موارد المنطقة الاقتصادية الخالصة لموريتانيا.
وأشار ولد أجيون أن هذه النسخة تتزامن مع أعمال اللجان العلمية في نفس الوقت ومع مجموعة من المحاضرات العلمية الهامة التي يقدّمها خبراء دوليون ووطنيون في مواضيع متنوعة، مثل تأثير التغيرات المناخية على التنوع الأحيائي والموارد السمكية، المواءمة بين الصيد واستغلال الغاز في عرض البحر، دور المحميات البحرية، نُظُم الاستغلال والنقل البحري والاستثمار، الصيد القاري وتربية الأحياء المائية، الاقتصاد الأزرق.
بدوره وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد ولد عابدين فقال ان الأيام العلمية للمعهد تعتبر حدثا علميا هاما ينعقد كل 4 سنوات ويشارك فيه العديد من الخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين لتدارس مختلف المواضيع العلمية ذات الصلة بقطاع الصيد والاقتصاد البحري بغية إصدار توصيات جيدة للإسهام في التنمية المستدامة للموارد السمكية والمحافظة على البيئة البحرية.
وأضاف الوزير في كلمة الافتتاح أن استدامة الموارد البحرية تعتبر أولوية في برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني الانتخابي ، وتم اعتماد سياسة للقطاع 2022-2024 تتمحور بالخصوص حول التسيير المستدام للصيد، وسلاسل القيمة المضافة لقطاع الصيد والصيد القاري واستزراع الأسماك والحكامة في قطاع الصيد.
ونبه الوزير في ختام كلمته بأن أعمال هذه الأيام من شأنها الإسهام في تحقيق التسيير المعقلن والمستدام للثروة البحرية، متعهدا بأن توصيات الأيام العلمية سيتم أخذها بعين الاعتبار في إطار استراتيجيات ومخططات استصلاح المصايد وكذا القرارات المتعلقة بتسيير الثروة.
ويشارك في هذه الأيام العلمية 70 باحثا و250 من المهتمين بالقطاع من مهنيين ورجال أعمال.
وقد تم إنطلاق هذه الأيام العلمية التي تدوم أربعة أيام بحضور وزيري الصيد والتعليم العالي والسلطات يالولاية .
