موقع لحظة الحقيقة أخبار – تحقيقات-مقابلات
مقالات مشابهة
شهدت منطقة نواذيب الحرة عديد التقلبات التي جعلتها محط النقد والاستياء بعد أن كانت محط آمال ساكنة نواذيب لتطوير المدينة والنهوض بها مما ينعكس إيجابا على حياة المواطن.
ولأن الهدف الاستراتيجي من إنشاء منطقة نواذيب الحرة أن تجعل من موريتانيا ومن انواذيبو خاصة قبلة مفضلة للمستثمرين الدوليين والفاعلين المحليين.
وذلك من خلال العمل على إنجاز الأهداف التالية:
جذب الاستثمار وتشجيع تنمية القطاع الخاص؛
تنمية البنى التحتية في المنطقة؛
ترقية تنمية انواذيبو لتجعل منها قطبا تنافسيا ومركزا تجاريا ضخما ذا بعد دولي في شبه المنطقة؛
خلق مناصب شغل جديدة وتحسين الكفاءات المهنية للعمال الوطنيين؛
إعطاء الدفع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا عموما.
أهداف لم يكتب لها أن تتحقق بما فيه الكفاية رغم الجهود المبذولة.
وبعد 12 سنة من نشأتها يتجدد السؤال هل يمكن للمنطقة الحرة تحقيق أهدافها التي تنتظرها السلطات العليا في البلد وساكنة المدينة وكيف لذلك أن يتحقق؟
12 سنة وخمسة رؤساء تعاقبوا على قيادة هذا المشروع الطموح واليوم ننتظر الرئيس السادس الذي على الحكومة أن تراعي فيه عدة معايير لنجاح المشروع ومن بين تلك المعايير أن يكون الرئيس الجديد عارفا بمنطقة نواذيب الحرة مواكبا لمشاريعها ملما بتحدياتها حاملا لمشروع وفكر تسويقي جاذ للمستثمرين.
ومن هنا يأتي في طليعة من يمكن اقتراحه لقيادة المنطقة الحرة في المرحلة الجديدة الإطار الشاب محمد محمد آسكر حيث سبق له أن ترك بصمته فيها خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2013 إلى سبتمبر 2018.
على مدى أكثر من أربع سنوات، تقلد وظائف متعددة الأوجه داخل سلطة المنطقة الحرة لنواذيبو، بصفته مسؤولاً عن نظام المعلومات ومكلفاً بالترويج والتواصل. وقد مكنته هذه التجربة من اكتساب معرفة متعمقة بآليات السلطة وبالرهانات الخاصة بالمنطقة الحرة.
إن هذه التجربة تمثل عنصرًا أساسيًا لنجاحه في منصب الرئيس الجديد. هذه التجربة تمنحه معرفة عميقة بآليات العمل والتحديات التي تواجهها المنطقة، بالإضافة إلى فهم شامل للمشاريع الحالية والمستقبلية.
وقد منحته هذه التجربة ميزات عدة تؤهله لقيادة المنطقة الحرة ومن بينها :
فهم بيئة العمل: يعرف محمد محمد آسكر تمامًا التحديات اللوجستية والتجارية التي يمكن أن تواجه الشركات في المنطقة الحرة، مما يمكنه من تقديم حلول فعّالة تناسب الظروف المحلية والدولية.
علاقات قوية مع الشركاء: تجربته السابقة في المنطقة تمنحه شبكة من العلاقات مع المستثمرين المحليين والدوليين، مما يسهل عليه تسهيل العمليات واتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر فعالية.
إلمام بالأنظمة والقوانين: إن معرفته بالأنظمة والقوانين التي تحكم عمل المنطقة الحرة يعزز من قدرته على اتخاذ قرارات سليمة وصائبة، مما يوفر بيئة أعمال أكثر استقرارًا وجذبًا للمستثمرين.
تحقيق التوازن بين التطوير والالتزام: تجربة ولد محمد آسكر تجعله قادرًا على التوفيق بين دفع عجلة التطوير والنمو وبين الحفاظ على الالتزام بالمعايير والأنظمة المعمول بها.
كما أن معرفته وإتقانه لأهمية المشاريع الهيكلية، وبخاصة المشروع الاستراتيجي الذي يمثله تنفيذ مشروع بناء ميناء في الأعماق. هذا المشروع، الذي تم التفكير فيه حتى قبل ظهور منطقة نواذيبو الحرة، سيكون له تأثير اقتصادي كبير، كما تؤكده الدراسات المختلفة التي تمت إعدادها، ناهيك عن تأثيره المحفز على تسريع المشاريع الأخرى المدرجة في إطار خطة التنموية المتعددة السنوات لمنطقة نواذيبو الحرة.
واستناداً إلى هذه الخبرة المكتسبة داخل سلطة المنطقة الحرة لنواذيبو، فقد أظهر محمد ولد محمد أسكر لاحقاً كفاءاته الإدارية من خلال قيادته الناجحة للشركة الموريتانية للمنتجات اللبنية بصفته مديراً عاماً.
إن هذه التجربة في إدارة مشروع عام، بالإضافة إلى معرفته الميدانية بالمنطقة الحرة، تجعل منه مكسباً ثميناً لسلطة المنطقة الحرة لنواذيبو في إطار تجديد رئاستها.
يضاف إلى كل ذلك مساره الأكاديمي فهو حاصل على شهادة الماستر 2 في الإدارة والتسيير العمومي من جامعة بريتاني الغربية ببرست في فرنسا، كما اكتسب تكويناً متيناً في العلاقات الدولية والدبلوماسية في نفس المؤسسة. وتعززت خبرته بتكوين في إدارة المشاريع الإلكترونية (المدرسة العليا للتجارة في مدينة بريست بفرنسا) ودبلوم الدراسات البحرية العليا (المدرسة البحرية ومجموعة مدارس بولميك، في مدينة بريست بفرنسا أيضا)، بالإضافة إلى شهادة عليا في السلامة البحرية (مركز التدريب البحري في بشيربورغ بفرنسا).
