أزويرات – حالة إنسانية : قبل أن تضحوا ..تذكروا هذه السيدة

وانتم تستعدون لعيد الأضحى المبارك تذكروا انه توجد بحي الترحيل في مدينة أزويرات  عجوز كانت في يوم من الأيام تعيش راضية مرضية بفقرها مع ابنتها الشابة في حي الترحيل الأفقر في مدينة ازويرات .

كانت البنت قرة عين لأمها تخفض لها جناح الذل من الرحمة لم تقل لها أف قط و لم تنهرها رحيمة بعائلتها الصغيرة وطموحها متواضع و سقف أملها رضي الله و رضي والدتها وفي يوم  لن يستطيع أي هرم أو خرف أن يمحيه من ذاكرة هذه الجدة  أسرت لها ابنتها الشابة بوعكة صحية ألمت بها ظنتها عابرة بدأت معها رحلة  شقاء إنساني في مستشفيات ازويرات و كانت العين بصيرة أما ذات اليد فقصيرة عن الحلم بتلقي أي علاج خارج تيرس زمور ,.

طال الأمد وفقد الأمل و لم يطرأ علي حالة المسكينة أي تحسن  أصبحت الآلام لا تطاق  لجأت الأم العجوز الي خدمات من يدعون إبطال السحر و إبراء الأكمه و الأبرص من المشعوذين عله يكون سحرا أو عمل غير صالح , و  بعد طول عذاب مع العلة و المرض رجعت النفس المطمئنة إلي بارئها فقدت الجدة المسنة اليد التي كانت تطعمها و العين التي تبصر بها تاركة لها رعاية أربعة أحفاد أكبرهم في الخامسة بينهم الأصم و الأبكم  و هي  العجوز التي تحتاج أصلا الي من يرعاها .
صحيح أن الجدة  كانت معدمة من متاع الدنيا لا بيت يؤويها  من خوف و لا مال يطعمها من جوع بعد أن ضنت مساحة موريتانيا البالغة مليون و ثلاثون ألف كلم مربع عليها بعش تلم فيه فراخ ابنتها الأيتام لكنها كانت تملك من الحنان و الانسانية ما يسع كل أيتام الدنيا ,  بأقدامها الحافية و ثيابها الرثة ظلت الجدة في طواف سرمدي تطرق أبواب ذوي ألقربي وتذكرهم بأنها قريبة و الأقربون أولي ب المعروف تارة تعود بما يسد رمق أحفادها و طورا تعود بحضنها الدافئ رغم هزالها و دموعها المقدسة ملتمسة العذر لمن عجز عن مساعدتها .
لم يبخل الجيران رغم ما بهم من خصاصة في حي الحصول فيه علي الماء الشروب ترف أما الكهرباء فحلم و كمال بعيد المنال و كان أحفاد الجدة في حيهم ترحيل ازويرات أيتام علي موائد كرام واليوم و قد أثقل الإملاق كاهل هذه الجدة فهذا بيان الي كل من يطمح أن يكون هو و خير الخلق كهاذين في الجنة و بلاغ الي ضيوف ازويرات الكرام و أما اليتيم فلا تقهر .

لتقديم المساعدة يرجى الاتصال على :

ولد السيدة : رقم الهاتف 46902470 – 36902470

أو على لحظة الحقيقة :  36840004 – 26436985